أسس الدعاية الروسية في الحرب على سوريا ((دراسة تحليلية))
الكاتب: يحيى الحاج نعسان - رشيد حوراني
تاريخ النشر: 2016/02/09
بدأت روسيا حملة جوية كبيرة في 30 أيلول 2015 لمساعدة حليفها رئيس النظام السوري "بشار الأسد" الذي خرجت ضده احتجاجات مطالبة بالإصلاح في 2011/03/15، ما لبثت أن تحولت إلى ثورة عارمة، ضمن ما سمي بثورات الربيع العربي..
وسعت هذه الدراسة إلى استخراج الأسس والقواعد الإعلامية العامة التي اتبعها الروس خلال حربهم على سورية، وذلك عبر تحليل مضمون الأخبار السياسية والعسكرية التي تناولها موقع "روسيا اليوم" الإلكتروني الناطق باللغة العربية خلال مدة مئة يوم بدءاً من انطلاق الحملة العسكرية في التاريخ المذكور.
وقد تبين أنّ روسيا اعتمدت في حربها على سورية بناء على تحليل بيانات الدراسة كيفيا بالدرجة الأولى وكميا بالدرجة الثانية - وعلى مستوى المواضيع والمصطلحات التي تناولها موقع روسيا الإلكتروني خلال مئة يوم من حملته العسكرية في سورية - على خمسة أسس دعائية رئيسة وهي:
1- التركيز على إظهار شرعية الحملة العسكرية على سورية وأنها مبنية على قواعد وأدبيات القانون الدولي، وذلك من خلال تأكيدها الدائم (مواضيع ومصطلحات) على التعامل مع حكومة شرعية (نظام الأسد في سورية) ماتزال عضواً في الأمم المتحدة وممثلة في معظم هيئاتها الدولية.
2- الادعاء بمحاربة الإرهاب وعدم الاعتراف بالمعارضة السورية "المعتدلة" بشكل شبه مطلق، ونقول ادعاء لأنّ جميع الأخبار الواردة، تم أخذها من طرف رسمي روسي ولم يتم التأكد منها من مصادر أخرى حيادية ((إعلام شمولي باتجاه واحد)).
3- الاعتماد على استعراض القوة العسكرية بشكل كبير وذلك من خلال الأحاديث عن الأسلحة المتطورة التي تمّ جلبها إلى سورية بشكل كبير جداً، مع العلم أنّ الطرف الآخر سواء معارضة سورية أو حتى "منظمات إرهابية" ليس لديها أسلحة يمكن مقارنتها بأي دولة من بلدان العالم الثالث، فكيف بدولة كبيرة كروسيا وعضو دائم في مجلس الأمن.
4- اظهار الاهتمام بالوسائل السياسية والدبلوماسية لحل المسألة السورية، وهذا يظهر من خلال حجم مجتمع الدراسة، حيث أنّ عدد الأخبار السياسية التي وردت على الموقع خلال مدة الدراسة بلغ ضعف عدد الأخبار العسكرية تقريباً وهي تماما بنسبة 100 إلى 60
5- اعتماد سياسية الكذب والتضليل بشكل واضح، خاصة في محور محاربة الإرهاب واستعراض القوة ولناحية سعيها إلى الحل الدبلوماسي ، وذلك لإضعاف العدو الداخلي وإحباط معنوياته "المعارضة السورية" ولتحييد العدو الخارجي "داعمي المعارضة" وتخوفهم من التدخل، وللتدليل على اعتماد سياسة التضليل يكفي القول أنّ معظم الأخبار -موضوع البحث- لا يمكن التأكد من صدقيتها من مصدر محايد أو مستقل، وهذا واضح من خلال جميع الأخبار التي تمّ تحليلها.
(للاطلاع على الدراسة كاملة يُرجى تحميل ملف pdf المُرفق أعلى الصفحة)
---------------------------------------------------------------------------------------
الحقوق الفكرية محفوظة لصالح المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام @2016