موقع 'المشرق بوست' ينشر تقريرا عن ورقة تقدير الموقف '3 أسباب تُعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. فهل ينجح الروس بإزالتها في قمة بوتين – أردوغان؟'
نشر موقع 'المشرق بوست' تقريرا ملخصا عن ورقة تقدير الموقف التي نشرتها المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام بعنوان "ثلاثة أسباب تُعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. فهل ينجح الروس بإزالتها في قمة بوتين – أردوغان؟"
هذا نصه:
أكد "رشيد حوراني" الباحث في "المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام"، أن هناك مجموعة من السيناريوهات المتوقعة بخصوص ما تسعى إليه روسيا من تركيا، وإجراء التواصل المباشر بينها وبين النظام.
جاء ذلك في دراسة نشرها "حوراني"، والتي حملت عنوان "ثلاثة أسباب تعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. فهل ينجح"، بالتزامن مع لقاء القمة الذي شهدته مدينة سوتشي الروسية، اليوم الأربعاء، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والتي تتمحور حول منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضح "حوراني" أن "السيناريو الأول: وهو سيناريو ضعيف جداً وغير وارد؛ يتمثل بإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد في الفترة اللاحقة، لعدم وجود عوامل مشتركة بين الجانبين، ولعدم قدرة النظام على تقديم أي منفعة لتركيا، وهي التي تعتمد على البراغماتية المعتدلة التي تراعي القيم والمبادئ".
وتابع "مثلاً ذكر برهان الدين ضوران في مقالته في صحيفة ديلي صباح التركية عن عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين، وتحاول روسيا لي ذراع تركيا بإدلب". كما تسعى لتحقيق المصالح والمنافع".
أمّا السيناريو الثاني، حسب "حوراني"، فهو "وجود طرف ثالث بين الطرفين، بهدف تأمين التواصل بينهما دون أن يتطور إلى تواصل مباشر، وهو موجود، ويتمثل بالجانب الروسي".
والسيناريو الثالث، فيشير "حوراني" إلى أن "تركيا تدرك أن الوضع في سورية يذهب باتجاه ما يشبه الحالة العراقية، وبالتالي لا حاجة للتطبيع معه في الفترة اللاحقة، ومنحه علاقات دبلوماسية بشكل مباشر تسهم في تدويله".
ويأتي السيناريو الرابع بناء على السيناريو الثالث، حسب "حوراني" الذي بيّن أنه "نظرا لمناهضة حكومة كردستان في العراق لحزب العمال الكردستاني، وانفتاح الإدارة الذاتية في سورية على الحزب المذكور والمدرج على لوائح الإرهاب، قد لا تسمح تركيا باستمرار الإدارة الذاتية، وجناحها العسكري (قسد)، وتستمر بالدفع باتجاه الحل السياسي، على غرار الحالة الليبية، وتطبيق قرار مجلس الأمن /2254/ بشأن سوريا، وكذلك الاتفاقيات البينية مع كل من روسيا وإيران (أستانة) وما تضمنته من إعادة هيكلة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وبالتالي تُبقي على فصائل المعارضة كذراع قوي لها ويؤمن لها مصالحها وأوراق قوتها الميدانية".
ورأى "حوراني"، حسب ما جاء في الدراسة، أن بوتين سيذهب إلى القمة مع أردوغان وهو مستند إلى مجموعة الأوراق الميدانية المتمثلة بالتصعيد العسكري وإضعاف المنطقة دون الذهاب إلى عملية عسكرية شاملة؛ وموقف أمريكي بارد تجاه أنقرة، وانعكاساته على تركيا وعلى الملفات المحيطة بها، إلا أنه لم يأخذ بالحسبان أن أمريكا لم تترك له الحبل على غاربه في سورية منذ بدء تدخله العسكري الذي مضى عليه /6/ سنوات.
كما أن الأمريكيين طالبوا الروس في اجتماعاتهم الأخيرة بتسهيل وصول المساعدات الدولية إلى جميع السوريين وتحريك العملية السياسية واللجنة الدستورية ووقف إطلاق شامل للنار في البلاد وتجميد العمليات العسكرية، وشعر بعضهم بخيبة من نتائج الاجتماع والتي ستؤثر بدورها على صلاحياتهم في سوريا، وتُبقي على دورهم الوظيفي فيها، حسب الدراسة.
وكانت المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث لرأي العام قد نشرت ورقة تقدير الموقف المذكورة بتاريخ 28 أيلول/ سبتمبر 2021 من إعداد الباحث رشيد حوراني.