تتمثل أهمية الرأي العام في قدرته على حشد الصفوف وتوجیهها وجهةً معینة، وفي مدى قدرته على إقناع الجماعات وجعلها سلسة القیادة.
كما يُعد الرأي العام ذا أهمية بالغة للجماعات التي تهدف لتحقيق تغيير سياسي ومجتمعي، وفق أيديولوجيتها الخاصة، مثل الجماعات الجهادية المختلفة، التي استطاعت كسب فئات معينة من الرأي العام.
تتعالى أصوات النخب الإعلامية والتشريعية والسياسية الناقدة لسياسة الإدارة الأميركية بسبب المعالجة السطحية لظواهر لقضايا المهمة، مثل القضاء على تنظيم “داعش” دون السعي إلى معالجة الأسباب الموضوعية لظاهرة التطرف المتمثلة في:
الطائفية والقمع، وأنظمة الاستبداد السياسي في الشرق الأوسط الحليفة لواشنطن معتبرة هذه النخب أن الجدل القائم حول قضية مثل قرار الانسحاب من سوريا “عبثي وسخيف”، وذلك لعدم إحاطة مؤيدي القرار أو معارضيه بالمشكلة من كافة جوانبها، ما يعكس حالة من الفشل التراكمي الناتج عن غياب الاستراتيجية الأمريكية منذ تسببها بانهيار العراق.
تأتي هذه الورقة كتقدير موقف أولي لما يدور في منبج وحولها وما يمكن أن تشهده المدينة من تطورات وتأثيرها في المشهد العام
صدر المرسوم التشريعي الرئاسي رقم /16/ الذي بات يعرف بـ"مرسوم الأوقاف" بتاريخ 2 تشرين الأول 2018م، مؤلفا من /7/ أبواب، و/115/ مادة، وكاد أن يمر لولا أنّ مجلس الشعب يوم الأربعاء 10 تشرين الأول 2018م أوقفه مؤقتا مقترحا تعديل بعض مواده
نشطت الدبلوماسية الروسية بشكل ملحوظ في قضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عقب اجتماع قمة جمع بين رئيسها "فلاديمير بوتين" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في هلسنكي بفنلندا 16 تموز 2018، والذي رشح عنه نقاش ملفي إعادة اللاجئين وإخراج إيران من سورية
تمتاز سورية بتنوعٍ دينيٍّ كبير، فهي موطنٌ لمختلفِ الطوائفِ الإسلاميةِ وغير الإسلاميةِ؛ السنة والشيعة والعلويين والإسماعيليين، والدروز والإيزيديين والمسيحيين، وتعايشت هذه الانتماءات الدينية المختلفة لقرون طويلة في هذه المنطقة دون عداوات عميقة فيما بينها
بما أن الطائفة العلوية شكلت لعقود طويلة إحدى ركائز النظام السوري، وأن التناسب السكاني للمكونات يتغيّر باطراد، تلبية لظروف وشروط التطور الاجتماعي الاقتصادي السياسي؛ فقد تبدّل التناسب السكاني الجغرافي خلال فترة حكم نظام الأسد لصالح العلويين.
على مدار عامٍ كاملٍ، أجرت المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام، دراسة "رأي عام" كيفية وكمية حول موضوع آفاق العيش المشترك وملامح العقد الاجتماعي السوري الجديد المنشود من قبل السوريين، وقد توصلت الدراسة الكيفية؛ وهي عبارة عن حوار مع شخصيات ممثلة لكل ألوان الطيف السوري (الفكري، الإثني، الديني، المناطقي)، إلى صياغة ورقة من ثلاث صفحات فقط وحملت عنوان "أسس العيش المشترك ومحددات العقد الاجتماعي السوري".
رغم أنّه لم يخلُ زمان على مدار تاريخ المسلمين من تناول مسألة الإصلاح والتجديد الديني في الإسلام بالبحث والنقاش والتدقيق، إلا أنّ هذه المسألة تعتبر من المسائل القديمة المتجددة
تأكدَ بعد نحو ثمان سنوات من انطلاق قطار التغيير في سورية 'الثورة' أنّ سلوك طريق العسكرة أكثر تكلفة بمرات عديدة من طريق التغيير السلمي، الذي بدأ به الحراك واستمر قرابة سنةٍ كاملةٍ من عمر "الثورة" الأول.
اتسمت الاستراتيجية الأمريكية تجاه القضية السورية بالثبات منذ فترة إدارة الرئيس أوباما وعملت على إشعال سوريا أكثر واستمرار القتال فيها، وغضت طرفها عن إدخال إيران لجنودها وميليشياتها لمساعدة نظام الأسد
أدى اندلاع الثورة في سورية في آذار من العام 2011م إلى انتقال علاقة إيران بسوريا من شراكة استراتيجية إلى حضور سياسي كبير ووجود عسكري معلن وهيمنة كبيرة
أطلقت روسيا مطلع العام الفائت 2016م مسار أستانة العسكري، الذي توصلت من خلاله إلى نوع من "المناطق الآمنة"، وقد أطلقت عليها في البداية "وقف الأعمال العدائية" ثم "وقف إطلاق نار" وصولاً إلى "مناطق خفض التصعيد"، ومع استكمال طرد "تنظيم الدولة" من معاقله السورية في الرقة ودير الزور والميادين وصولاً إلى البوكمال خلال الفترة الماضية، فإنها بدأت تعمل على تطبيق رؤية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للحل في سوريا التي تهدف في المحصلة إلى إعادة إنتاج النظام، معتمدة على جملة من العوامل
تعد الغوطة الشرقية نقطة ثقل هامة من الناحية العسكرية يعمل النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات على كسر إرادتها وإعادة إحكام السيطرة عليها
تزامن تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض في 10 كانون الأول 2015م، مع التدخل العسكري الروسي وما حمله من تغيرات سياسية وميدانية، من مكونات المجتمع السوري من العرب والأكراد والتركمان والآشوريين والسريان والشركس والأرمن وغيرهم، ومن كافة أطياف المعارضة السورية “السياسية والعسكرية “ في الداخل والخارج بسبب الاقتناع العام بضرورة خوض المعترك السياسي جنبا إلى جنب مع المعترك الميداني الثوري، وحرصت على تحقيق ثوابت الثورة من خلال القنوات الدبلوماسية والدعوة إلى تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن 2254، وأطلقت مشروعها الوطني المستند إلى مرجعية جنيف 1 في العاصمة البريطانية لندن في مؤتمر مجموعة أصدقاء سورية، تحت مسمى "الإطار التنفيذي للحل السياسي في سورية".
تشكل النتيجة التي خلص إليها تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية والتي حمّلت "حكومة النظام السوري" مسؤولية استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون السورية 4 نيسان2017، سابقة مهمة في تاريخ الأحداث التي تعصف بالبلاد منذ نحو سبع سنوات، وخاصة بعد توقيع "حكومة النظام" على الاتفاقية الخاصة بحظر استخدام أو تخزين أو انتاج الأسلحة الكيماوية عام 2013[1]، مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية OPCW"" بواسطة روسية وموافقة أميركية.
رغم إبداء روسيا التزامها هذه المرة وحتى الآن بإعلانها وقف عملياتها الجوية في المناطق الأربعة المتفق عليها في" اتفاقية خفض التصعيد بسورية" ومن ورائها "النظام السوري" وإن بشكل متفاوت بين المناطق المشمولة بالاتفاق وهي:
1- كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب -2- أجزاء من ريف محافظة حمص الشمالي -3- الغوطة الشرقية -4- أجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة، إلا أنّ الاجتماع الثلاثي للدول الضامنة للاتفاق ( روسيا – تركيا – إيران) مع المعارضة المسلحة التي حضرت اجتماع أستانا5 في 4و5 من شهر تموز الجاري بوفد مصغر أعطى انطباعا سلبيا لناحية القدرة على مواصلة تطبيق الاتفاق وإنجاحه ضمن المناطق المذكورة
رغم عدم توقيع فصائل "الثورة والمعارضة" و"النظام السوري" عليها هذه المرة، فإن الوقائع على الأرض تشير إلى أنّ اتفاقية "مناطق تخفيف التصعيد" بشأن سورية الموقعة في الرابع من أيار 2017 من قبل روسيا وتركيا وإيران في مؤتمر " أستانا4" بكازخستان، أكثر صمودا وجدية من اتفاقية وقف إطلاق النّار التي رعتها ووقعتها نفس الدول تحت مسمى "أستانا" أيضا ولكن في النسخة الثانية منه وذلك في التاسع والعشرين من كانون الأول عام 2016.