ربط الكثير من المحللين والناشطين في المجال السياسي والإعلامي، الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها مدفعية نظام الأسد في سورية وطائراته الحربية على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، بمخططات النظام السوري ومن ورائه إيران بتقسيم سورية وتغيير ديمغرافيا ( الهوية السكانية ) للغوطة الشرقية لخدمة مخطط التقسيم بعد أن يأس نظام الأسد وحلفائه من استعادة أجزاء واسعة من سورية في الشمال والجنوب.
تمثل محافظة ريف دمشق الجزء الشمالي من إقليم الجنوب الغربي من سورية، وتشغل نحو9.7% من المساحة الإجمالية لسورية، البالغة 185 ألف كم2.
وتشكل المحافظة بموقعها صلة الوصل بين محافظات القطر الجنوبية (درعا، القنيطرة، السويداء) وباقي المحافظات الوسطى والشمالية، كما أنها حلقة الوصل بين الأقطار العربية المجاورة: لبنان في الغرب والشمال الغربي والعراق و الأردن في الشرق والجنوب الشرقي، وتمر عبر أراضيها الطرق الدولية التي تربط سوريا بالدول المجاورة، وكذلك الطرق الداخلية التي تربط مدينة دمشق بباقي أجزاء المحافظة و المحافظات السورية الأخرى