وصل إلينا نبأ انتخابكم أميناً عاماً لحزب الله، ونرى في هذا التغيير فرصة حقيقية لإعادة النظر في التحالفات والاستراتيجيات التي انتهجها الحزب في السنوات الماضية، والتي أدت إلى تدهور سمعته ووضعت الحزب في موضع يتنافى مع قيم الإمام الحسين ومبادئ الإمام الحسن، بل ومع مبادئ الإسلام التي تدعو للعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان.
في عصر التحديات المتسارعة، حيث يُعاد تشكيل ملامح التعليم على مستوى العالم، يبرز سؤال محوري: هل ما زالت مؤسسات التعليم الإسلامي قادرة على مواكبة العصر وإعداد أجيال جديدة قادرة على التعامل مع تحديات الواقع المعاصر؟ إن الإجابة عن هذا السؤال تستدعي التأمل في الدور الاستراتيجي الذي تلعبه العلوم الإسلامية في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتأهيل القيادات الدينية والعلمية للمجتمعات.
مساء يوم الجمعة، 23 أغسطس 2024، كانت مدينة زولينغن الألمانية تحتفل بذكرى مرور 650 سنة على تأسيسها. الأضواء تملأ ساحة "فرونهوف"، والأصوات تعلو بالضحكات والأغاني، والأمل يملأ القلوب. فجأة، تحول المشهد البهيج إلى كابوس مرعب، ففي لحظة واحدة، انقلبت الأجواء من الفرح إلى الحزن، ومن الأمل إلى الخوف.
في الأول من آب من كل عام، يحتفل السويسريون بعيدهم الوطني، وهو مناسبة تجتمع فيها الأمة كلها لتكريم تاريخها وهويتها. يعود هذا العيد إلى الأول من أغسطس عام 1291، عندما وقّعت ثلاث مقاطعات سويسرية، هي أوري وشفيتس وأونترفالدن، ميثاقًا للدفاع المشترك، واضعين بذلك الأساس للاتحاد السويسري. أصبح هذا الميثاق رمزًا للوحدة والاستقلال والتضامن الوطني، ومنذ ذلك الحين، وهم يحتفلون بهذا اليوم من خلال الألعاب النارية والعروض الموسيقية والمهرجانات التقليدية.
إن التغييرات والأحداث التي تحدث بصورة مفاجئة في حياتنا تجعلنا ننظر، نتفكر، ونقف أمام مرآة الحياة لنراها على حقيقتها لا على زينتها، فجأة تتغير ظروفنا، أولوياتنا ومسؤولياتنا ونظرتنا لأنفسنا وللعالم المحيط بنا؛ فكيف بالأحداث العظام الجسام كالعدوان على غزة الذي نحياه ونعيش أدق تفاصيله لوقت طويل؛ فماذا بقي من أهوال وشدائد ودماء وأشلاء، ودمار وخراب وتدمير وحرق ونزوح وتجويع وفقد لمظاهر ومعالم الحياة الحديثة يمكن أن تروى لكم وتبصر معها القلوب والعقول، وتستفزك كفرد، كجماعة، كوطن، كأمة، كعالم وكمؤسسات دولية يمكن أن تحرك قلوبكم وأفعالكم! فهل بقي أمل للنصرة والسند وفعل الواجب الأخلاقي والإنساني؟!
تزامنت الثورة السورية عام 2011 مع تطورات تكنولوجية إعلامية ذات طابع جماهيري، بحيث أتيحت للسوريين منصات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك بمثابة مواقع إعلامية وصحفية شخصية، بإمكان الشخص أن يكتب وينشر ما يجده مناسبًا له، دون رقابة قانونية وحتى أخلاقية بعد تصحر اعلامي وصحافة لعقود من التاريخ وبالتحديد من وصل البعث الى الحكم 1963-2011، وقد برزت خطابات الكراهية بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية الخلافات السورية المتعددة منها السياسية والدينية والطائفية وحتى المناطقية إثر انتفاضة 2011 ، والتي انعكست على حقوق الإنسان بشكل عام والحقوق الفردية أو الشخصية بشكل خاص وعلى السوريين كافة في الداخل والخارج.
يصيغ التراث شخصية ووجدان وهوية الأفراد والأمم والمجتمعات؛ فالتراث بمثابة الذاكرة البيئية والوراثية، ونظراً لما للتراث من أهمية في تعليم الأفراد القراءة والكتابة لتاريخهم وثقافتهم فقد اهتم به في العلوم الإنسانية الأخرى من خلال الجامعات والدوريات والمؤسسات بهدف جمع وتوثيق ودراسة وتحليل التراث، ويمثل التراث لأي مجتمع شخصيته وخصائصه الحضارية المادية والمعنوية، لذلك اهتم أهل صناعة المناهج منذ وقت طويل بتضمين التراث الخاص بكل مجتمع وتراث المجتمعات المختلفة ليتعلم منه أبناؤه، وحتى يتمكن المتعلمون من التواصل والتفاعل فيما بينهم.
ما إن اندلعت المعركة الأخيرة في فلسطين المحتلة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في غزة حتى انقسمت آراء السوريين حول تلك الحرب فبين من يراها جزءًا من حرب المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي وجولة جديدة في سبيل التحرير، وبين من يراها معركة مجندة لصالح إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.
كان الاقتحام الذي نفذته القوات الإسرائيلية فجر يوم الاثنين 19/6/2023 لمخيم جنين، الذي لا تزيد مساحته على كيلو مترٍ مربعٍ واحدٍ شاهداً جديداً على استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتأجيج الصراع ورفض التخلي عن السلوك الاستعماري الذي تنتهجه إسرائيل بحق الفلسطينين في الداخل وفي دول الشتات، فمنذ اتفاق أوسلو وإلى الآن يشهد المخيم الذي يقطنه حوالي أربعة عشر ألفاً من الفلسطينيين غالبيتهم العظمى من المدنيين، اعتداءات متكرّرة.
عُقِدَت بمدينة جنيف السويسرية في الأول من رمضان عام 1444 هـ الموافق لِـ 23 آذار/ مارس 2023م ندوة بحثية إثر إعلان الأمم المتحدة 15 آذار/ مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا، شارك فيها د. محمد خير الوزير، وصدر عن الندوة الكتاب التالي: "مواقف في مناهضة الإسلاموفوبيا"
On February 06, 2023, a 7.8 magnitude earthquake struck several governorates in Turkey and Syria, including Aleppo, Lattakia, Hama, and Idlib. The earthquake caused widespread damage, including collapsed buildings and infrastructure, and resulted in many deaths and injuries. In response to the earthquake, the Syrian government issued Decision No. 244,on 10/02/2023 which declared the affected areas as stricken areas. However, the legal implications of this decision are unclear, and there are concerns about the government's response and its impact on the humanitarian situation in affected areas.
في 06 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزالٌ بقوة 7.8 درجة عدة محافظات في تركيا وسوريا، بما في ذلك حلب واللاذقية وحماة وإدلب، حيث تسبب في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك انهيار المباني والبنية التحتية، وأسفر عن العديد من الوفيات والإصابات، وردا على الزلزال، أصدرت "الحكومة السورية" القرار رقم 244 بتاريخ 10/02/2023 الذي أعلنت المناطق المتضررة مناطق منكوبة، ومع ذلك، فإن الآثار القانونية لهذا القرار غير واضحة، وهناك مخاوف بشأن استجابة الحكومة وتأثيرها على الوضع الإنساني في المناطق المتضررة.
كرمت جمعية المترجمين العرب د. محمد خير الوزير المشرف العام على المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام من ضمن 1500 شخصية عربية بارزة في الحفل التكريمي الذي أقامته الجمعية مطلع الشهر الجاري، وشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين والأدباء، وشخصيات بارزة في مختلف المجالات.
منذ لقاء موسكو الثلاثي بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وبشار الأسد، بدأ الخوف الحقيقي يتسرب إلى نفوس معظم السوريين في تركيا وفي الشمال السوري، حيث مناطق الجيش الوطني وإدلب، الخوف من أن يكونوا ضحية لهذه المصالحة ويتم تسليمهم لبشار الأسد الذي اعتقل وقتل ونكّل بكل من عارضه وثار على جرائمه وحكمه الجائر.
ورغم مشروعية هذا الخوف الإنساني، غير أنه من الخطأ أن يغطي على التفكير الواعي بعيداً عن العاطفة، فقد تكون الحقيقة معكوسة تماماً والخوف مجرد وهم يغذيه تدفق المعلومات المتناقضة والكثيرة واختلاط المعلومة بالشائعة والدعاية التي يكون خطرها في الحرب كما يعرف الخبراء والمختصون أكبر من تأثير العدو نفسه في أرض الميدان.
أخيراً تنفّست الصعداء واستبشرت خيراً وسرّ خاطري إثر إعلان السيد محمد خير موسى عن كتابه [البوطي شخصيته ومواقفه دراسة تحليلية لشخصيته ومواقفه وخلفياتها من الحكام والقضايا والثورات] وحدّثت نفسي متفائلاً:
لا شكّ أنّ هذا الكتاب يسهم في استعادة التوازن في قراءة الشيخ البوطي بسياق الحدث والزمن، وفي إطار الصورة شبه الكاملة اليوم، لا سيما وأننا تجاوزنا مراحل زمنية وتاريخية تتيح لنا فرصة الحكم على الواقع بمعزل عن الصدمة الاجتماعية والتأثّر العاطفي، وانطلاقاً من هذه المعطيات سعيت جاهداً في الحصول على نسخة من الكتاب، وما إن كان بين يدي حتى شرعت في قراءته، ولا أبالغ في القول إن أعلنت:
أني صدمت بعد مطالعته، وذلك لفقد الكتاب مقومات البحث العلمي الرصين وفي مقدمتها (الأمانة العلمية والاستقصاء الشامل) نعم لقد خلا الكتاب من الصدق!
هذه الدعوة تستهدف وتعتمد على الأجسام والقوى السياسية المنظمة التي أثبتت قدرتها على الاستمرار؛ والمستقلة من حيث القرار والتمويل، والتي أفرزتها سنوات الثورة السورية والبعيدة عن التشكيلات الرسمية للمعارضة, إضافة إلى منظمات المجتمع المدني المستقلة نوعا ما، وبمساعدة وإضافة شخصيات وطنية مستقلة سياسية عسكرية وفكرية ثقافية وقانونية حقوقية واقتصادية اجتماعية وإعلامية حتى الشخصيات الفنية السورية.
اثنتا عشرة سنةً من ضعفٍ وهشاشةٍ في التنظيم إلى تعثّرٍ وتناقضٍ في الأداءِ والسلوكِ حتى عمّ الفشل غالبية أجسام ومؤسسات المعارضة، وشمل ذلك غالبية مؤتمراتها ومبادراتها, ومن أجل أن لا نكرر الأخطاء ونبعثر الجهود، وللاستفادة من تجارب الماضي, لابد من تسليط الضوء على بعض أخطائنا وأمراضنا.
يغضبُ شركاء الوطن الموالون عندما نخلع صفة الأسد والميليشياوية على الهيئات والدوائر التي يسمونها مؤسسات الدولة. كما يتهموننا بالطائفية، فقط لأننا نضطر في بعض الأحيان في إطار توضيح ما يجري لتسمية الأشياء بمسمياتها.
لطالما كانت الديموقراطية هي الموضوع الذي تمحور حوله أي تغيير في منطقتنا العربية، وكانت سوريا من أولى الدول العربية التي تمتعت الحياة السياسية فيها بجو ديموقراطي حيث يتمتع البرلمان بسلطة رقابية، والرئيس والوزراء يخضعون له، والصحافة تتمتع بحرية لمناقشة كل ما يدور في دهاليز السياسة، والأحزاب السياسية تزاول أعمالها وتدخل اللعبة السياسية بكل حرية، ثم دخلت البلاد في دوامة الانقلابات التي انتهت بأن أصبحت سوريا ترزح تحت أكثر أنظمة المنطقة شمولية، واستبداداً، فكيف انتقلت سوريا من حالتها الأولى إلى هذا الحال؟
يتصدر علم التاريخ قائمة العلوم الإنسانية والاجتماعية التي أخذت حيزًا في الحقل المعرفي والبحثي، فلم تعد مهنة المؤرخ مجرد نقل الأخبار وروايتها أو كتابتها كما كان الأمر سابقًا، ولم تعد العلوم الإنسانية بما فيها علم التاريخ علوم مغلقة وتخصصية لا يعلم بها ولا يناقش أصولها إلا المتخصص، بل شهدت المدارس التاريخية الحديثة انفتاحًا شاملًا على شتى العلوم الاجتماعية وبحثت في كل شيء يتعلق بحياة الإنسان، ولم تعد تحكي أخبار الماضي فأصبح هناك التاريخ المعاصر والراهن "الآني".
نشر موقع 'المشرق بوست' تقريرا ملخصا عن ورقة تقدير الموقف التي نشرتها المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام بعنوان "ثلاثة أسباب تُعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. فهل ينجح الروس بإزالتها في قمة بوتين – أردوغان؟"
نشر موقع Human Voice مقتطفات موسعة من ورقة تقدير الموقف التي نشرتها المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام بعنوان "ثلاثة أسباب تُعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. فهل ينجح الروس بإزالتها في قمة بوتين – أردوغان؟"
نشر موقع صحيفة جسر الإلكترونية النص الكامل لورقة تقدير الموقف التي نشرتها المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام بعنوان "ثلاثة أسباب تُعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. فهل ينجح الروس بإزالتها في قمة بوتين – أردوغان؟"
بعد ما يقارب عشر سنوات من عمر الحرب السوريّة، ومئات آلاف الضحايا، وملايين النازحين واللاجئين والمهجّرين، وخسائر اقتصاديّة هائلة، وعشرات المؤتمرات التي لم تفعل للسوريين سوى أنها حسنت ظروف تعاستهم، وصلَ اليأس بالسوريين إلى عدم تخيّل وجود حلّ سياسيّ على المدى المنظور، وأنْ يقبلوا بحُكّامهم، لا لشيء، سوى لانعدام البديل الملائم.